من المعروف أن أذكار الصباح والمساء لها وقت محدد ؛ وذلك وفقا لما جاء فى الكثير من الأحاديث النبوية :
” من قال حين يصبح .كذا وكذا ، ومن قال حين يمسي كذا وكذا “.
ولكن أختلف العلماء فى تحديد هذا الوقت بداية ونهاية ففريق من العلماء يرى :–
- أن وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر ، وينتهي بطلوع الشمس ،
- ومنهم من يقول إنه ينتهي بانتهاء الضحى لكن الوقت المختار للذكر هو من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس .
- وأما المساء فمن العلماء من يرى أنه يبتدأ من وقت العصر وينتهي بغروب الشمس ،
- ومنهم من يرى أن وقته يمتد إلى ثلث الليل
- وذهب بعضهم إلى أن بداية أذكار المساء تكون بعد الغروب .
ولعل أقرب الأقوال أنه على المسلم أن يحرص على قول
- أذكار الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي به إلى نهاية وقت الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير
- وأن يأتي بأذكار المساء من العصر إلى المغرب ، فإن فاته فلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا التفضيل ما ورد في القرآن من الحث على الذكر في البكور وهو أول الصباح ، والعشي ، وهو وقت العصر إلى المغرب .
يقول ابن القيم رحمه الله :
- قال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) سورة قّ/39 ،
وهذا تفسير ما جاء في الأحاديث : من قال كذا وكذا حين يصبح ، وحين يمسي ، أن المراد به : قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها وأن محل ذلك ما بين الصبح وطلوع الشمس ، وما بين العصر والغروب ،
- وقال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالأِبْكَارِ) غافر/55 ، والإبكار أول النهار ، والعشي آخره . وأن محل هذه الأذكار بعد الصبح ، وبعد العصر .ا. هـ ملخصا من الوابل الصيب ( 200 ) ويراجع شرح الأذكار النووية لابن علان (3 / 74 , 75 ، 100 )
كما أن هناك أذكاراً تقال في الليل أذكار النوم كما ورد في الحديث من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه رواه البخاري (4008) ومسلم (807) ، ومعلوم أن الليل يبدأ من المغرب وينتهي بطلوع الفجر ،
فعلى المسلم أن يحرص على الإتيان بكل ذكر مؤقت بوقت في وقته ، وأما إذا فاته الذكر فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
” وأما قضاؤها إذا نسيت فأرجو أن يكون مأجوراً عليه