شبكة وعي

الحسد وعلاجه والوقاية منه

تعريف الحسد :

هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها. تمني زوال قوة أو إنجاز أو ملك أو ميزة من شخص آخر والحصول عليها أو يكتفي الحاسد بالرغبة في زوالها من الآخرين.وهو بخلاف الغبطة فإنها تمنّي مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط.

الحسد أشمل وأعم من العين فالحاسد يحسد الشيء قبل وقوعه ويحسد فى الشيء الذي لم يره،أما العائن لا يعين إلا في الشيء الموجود فعلا، فمثلا انتظارك لحصول منصب رفيع في عملك قد يحسدك عليه الحاسد قبل وقوعها أما العائن فلا يعين إلا بعد حصولك على المنصب .

الحسد هو ذلك الإحساس الذي يحدث عندما يفتقر الشخص إلى نعمة، ميزة، إنجاز أو ملكية موجودة عند غيره، حيث أنه إما يرغب في امتلاك ذلك الشيء أو يتمنى زواله من صاحبه.

يعد الحسد من أقوى أسباب التعاسة، إذ أن الأمر لا يتوقف عند التعاسة التي يشعر بها الحاسد نتيجة لحسده، ألا أنه أيضا يرغب في إلحاق الضرر بالآخرين، ووفقا لنظرية التطور الاجتماعي تلك النظرية التي ساهمت في تفسير الحسد وتأثيره على السلوك الاجتماعي، فإن البشر يتصرفون بالطريقة التي تضمن بقائهم, لذلك يلجأ البعض إلى الحسد على أنه يضمن لهم ذلك.

صحيح أنه ليس من الخطأ أن نرغب دائما في الأفضل، حيث أنك لا تعد آثما إذا كان لديك طموح، لكن في نفس الوقت فإن الحسد لا يعد حلما أو وسيلة لتحقيق الأهداف، فبالأحرى من ذلك، فإن الحسد هو الشعور بالحقد على أولئك ممن حققوا طموحاتهم وأهدافهم، إذ أن الحسد يمثل نقصا في الذات لأنه يحدث نتيجة تشوه بصاحبه وإحساسه بالذل أمام نجاحات الآخرين.

ورد لفظ الحسد في القرآن الكريم 4 مرات.

كما وردت عدة أحاديث عن نبي الإسلام محمد تنهى عن الحسد:

 

للحسد درجات و مراتب متعددة تتمثل فيما يلي:

الدرجة الأولى :  تمنى الحاسد أن يمتلك النعم التي أنعم الله بها على غيره.

الدرجة الثانية :حب الحاسد إمتلاك النعمة التي لدى الغير، والتمني بزوالها منهم، حتى لا يملكها أحد غيره.

الدرجة الثالثة: تمني امتلاك النعمة لمعرفته ويتمنى زوالها  عن الغير وذلك لأسباب شرعية كأن يكون الشخص الذي يمتلكها   ظالما .

الدرجة الرابعة: لا يتمنى لغيره بمثل ما انعم الله عليه، حتى لا يتساوى مع غيره في النعم التي أنعم الله عليه بها. ويتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود

الدرجة الخامسة: يتمني امتلاك النعمة وأن يحصل عليها تماما مثل الذي يحسده، ولكن إذا لم يحصل عليها فأنه لا يغضب ولايحب زوالها عن مثله  وهذه الدرجة أو المرتبة من الحسد لا تضر كثيرا ولا بأس بها

أنواع الحسد 
1-
 كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم .
2- أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة .

أعراض الحسد

فإن أعراض العين في الغالب تكون: كمرض من الأمراض العصبية والنفسيةوالعضوية، إلا أنها لا تستجيب إلى علاج الأطباء،

يلاحظ أنه فى البداية أنه يصعب تحديد الشخص الذي قام بحسدك، إلا في حالات نادرة، مثل ما يحدث عندما يدخل شخص ما إلى محلك، ويبدأ في الإعجاب به دون أن يدعو الله أن يبارك فيه، ومن ثم فإنك تجد أن الأشياء الموجودة بذلك المحل تبدأ في التكسر والتلف، فهذا ينطبق على الحالات التي يظهر فيها تأثير الحسد على الفور، بينما في حالة مرور وقت طويل قبل حدوث أي شيء، في هذه الحالة لا يمكننا تحديد الشخص الذي قام بالحسد.وهناك بعض أعراض الحسد التي توضح إصابة الشخص بالحسد، منها عندما رؤية الشخص المصاب بالحسد لذلك الشخص الذي حسده فإنه يشعر وكأن هناك شيئا ثقيلا على صدره يسبب له الألم، ويصيبه بالاختناق.

قد يحدث أن يصاب الزوجين بالحسد من قبل البعض من غير الأسوياء الذين يشعرون بالرضا عند حدوث ذلك،

ومن أمثلة أعراض الحسد لهذا النوع:

أسباب الحسد:

هناك العديد من الأسباب المعروفة للحسد، منها ما يرجع إلى الحاسد، ومنها ما يرجع إلى المحسود، وغيرها مما يعود على الحاسد والمحسود، كما يلي:

  1. تعد العداوة والكره وعدم حب الخير للآخر من الصفات المسببة للحسد، والتي ترجع إلى الحاسد.
  2. البعد والترفع عن الآخرين، وكلاهما يرجع إلى الحاسد أيضا.
  3. حب الظهور والحصول على مكانة وشأن رفيع وترأس المناصب، وجميعها ترجع إلى الحاسد.
  4. كثرة النعم التي يحظى بها شخص ما بفضل الله، مما يجعل الشخص دائم التعرض للحسد.
  5. كثير من الأشخاص لديهم حب الدنيا ومتاعها مما يؤدي لإصابتهم بداء الحسد، وهذا السبب يرجع أيضا إلى الحاسد.
  6. عادة ما يكون الحاسد مصابا بالتكبر، مما يؤدي إلى كره الآخرين له، وهذا السبب يرجع للمحسود.
  7. يعتبر التطاول والمشاحنة والتسلط على البشر من الأسباب الأساسية المؤدية إلى البغض و الحسد، وهذا السبب يرجع إلى المحسود.
  8. كثرة التدخل بين البشر وتجاوز الاختلاط بينهم يجعل كل منهم على دراية بتفاصيل حياة الآخر، مما يجعل كل منهما يحسد الآخر على ما تفضل الله به عليه من نعم، وبالتالي يحسد كل منهما الآخر، وهذا السبب يرجع لكل من الحاسد والمحسود.

أضرار الحسد وآثاره السلبية

  1. قد يؤدي الحسد إلى ترك الدين ولجوء البعض إلى الدجل والشعوذة.
  2. بعد الكثير من الناس عن الدين وهجرتهم للتعاليم الدينية  يعد من أضرار الحسد
  3. قلة الخير بين  الناس بالإضافة إلى انتشار الكراهية والحقد والأنانية وغيرها من الصفات التي لها تأثير سلبي على حياة المجتمع
  4. الحسد يؤدى الى  غضب الله على عباده مما يجلب السيئات  وقلة رزقهم وبالتالى شقائهم
  5. تؤدي كراهية الناس للحاسد وبعدهم عنه والتعامل معه بأسلوب عدائي إلى حدوث خلل فى المجتمع
  6. كثرة حديث الحاسد عن حياة المحسود وتفشي الكذب والغيبة وإفشاء الأسرار

 الوقاية من الحسد:

  1. يجب على كل فرد تجديد التوبة مع الله بشكل يومي، واللجوء إليه في جميع أمور حياته.
  2. على كل من يريد وقاية نفسه من الحسد أن يكون دائم التوكل على الله في كل ما يسعى إليه للمستقبل.
  3. عليه أن يكون دائم الاستعاذة من الشيطان مع المداومة على قراءة االقرأن تلكريم حتى يقي نفسه من أي سوء قد يصيبه
  4. المداومة على الوضوء والطهارة فلها أثرها في الوقاية من خطر الإصابة بالحسد,
  5. إالإلتزام بفريضة الصلاة بوجه عام وبوجه خاصة صلاة الفجر .
  6. أن يكون هناك حرص في التعامل بين الحاسد والمحسود وعدم رد الإساءة بالمثل

Exit mobile version