فواز – شبكة وعي
ابتدأ مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إجتماعه غير العادي اليوم،
بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، برئاسة الجزائر “الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية” لبحث الاعتداءات والاجراءات الإسرائيلية الأخيرة بمدينة القدس وحرم المسجد الأقصى،
وذلك بناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية الذي أيدته عدد من الدول العربية.
ورأس وفد المملكة العربية إلى الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد عبدالعزيز قطان .
وبحث الاجتماع الجهد العربي المبذول لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية غير المسبوقة بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى، وما تمثله من اعتداء على حق الشعب الفلسطيني ودور العبادة في القدس.
ويهدف الاجتماع كذلك إلى العمل على إلغاء هذه الإجراءات وضمان عدم تكرارها والعودة بالأمور في القدس المحتلة إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو الجاري، والتأكيد على رفض المساس بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967 ميلادي.
وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته، أن العرب لن يتخلوا يومًا عن المسجد الأقصى المُبارك أو الحرم القدسي.
وقال إن “اجتماعنا اليوم يعد رسالة واضحة في مغزاها ومعناها ورمزيتها، للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلوا يومًا عن المسجد الأقصى المُبارك أو الحرم القدسي، إذا دعانا الأقصى فكلُنا يُلبي النداء بلا تردد أو تهاون أو تأخير” .
وأضاف أبو الغيط قائلا : “يُخطئ من يظنُ أن الأقصى يعني الفلسطينيين وحدهم بحكم أنه يُعد جزءُا من وطنهم المحتل،
فهذه البُقعة المباركة هي عنوانٌ لهويتنا العربية والإسلامية، إليها تتطلع أفئدة العرب والمسلمين جميعُا، وبها تتعلق أرواحهم وعلى حجارتها الطاهرة تُشكل وجدانهم الديني والروحي”
ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن محاولة الاحتلال فرض سيادته بالقوة وبحكم الأمر الواقع هي لعبٌ بالنار، لن يكون من شأنها سوى إشعال فتيل حربٍ دينية وتحويل وجهة الصراع من السياسة إلى الدين، بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر .
وقال أبو الغيط إن الأزمة التي اندلعت عقب قيام سُلطة الاحتلال في 14 يوليو الجاري باتخاذ عدد من الإجراءات غير القانونية وغير المسبوقة في محيط الحرم القُدسي الشريف، التي تنتهك حرية الأفراد في العبادة،
وحقهم الثابت في إقامة شعائرهم كشفت عن أن تضامننا وتكاتفنا هما السبيل الوحيد لمواجهة أي تحد، والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه المس بمُقدساتنا.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية قائلًا : “إن مواجهة الاحتلال والتصدي لجموحه وإمعانه في القمع والقهر هو أمرٌ ممكن عندما تجتمع الإرادة العربية، وتتوحدُ كلمة العرب كما تُعبر عنهم هذه الجامعة والمجلس”
وطالب المجتمع الدولي بالانتباه إلى أن التعامل مع المقدسات الإسلامية بهذا القدر من الرعونة والصلف ينطوي على تهديد حقيقي بإشعال حرب دينية،
لأنه لا يوجد مسلمٌ في العالم يقبلُ بتدنيس الأقصى، أو إغلاقه في وجه المُصلين، أو وضعه تحت سيطرة الاحتلال .
ودعا القوى الفاعلة في المجتمع الدولي الى اتخاذ ما يلزم من الضمانات والإجراءات، التي تضمن عدم تكرارها في المُستقبل .