كيف اتعامل مع صفة الشك والغيرة

رهف الترزى /شبكة وعى

كيف أتعامل مع الشريك او الشريكة الذي يراقب أدق التصرفات ويقرأ خلف السطور ويشك في كلام الجميع من حوله في كل صغيرة وكبيرة غيور إلى حد كبير يبدأ في سيناريوهات خيالية وغير منطقية ويربط الأمور ببعضها بما يناسب تفكيره الغير منطقي رغم أنه يمتلك صفات إيجابية كثيرة ولكن صفة الشك قد تودي بحياتنا الزوجية للنهاية ..نصائح للتعامل معه

• بداية خذي نفسا”عميقا”وضعي هذه الصفة السلبية في كفة يدك اليمنى وجميع صفاته الإيجابية في كفة أخرى لتستطيعي مواجهة هذا الأمر بسلام والتعايش معه قدر الإمكان .
• إلتزمي الهدوء واحرصي على عدم التوتر والاسترخاء التام أثناء توجيه اسئلته لك على كل صغيرة وكبيرة والزم الحذر وعدم الانفعال لأن هذا حجة له ليثبت شكوكه ويتمسك بها .
• من المهم ان تظهر التقبل للطرف الشكاك واظهار الاحترام بدل من النقد بشكل مباشر لأن النقد لا يجدي مع هذه الصفة بل سيرد الطرف الشكاك باتهامات اكبر و باسلوب غير محترم يناسب طبيعته الشكاكة .
• أشبع فضوله وأسئلته ورغبته بالاستفسار عن كل صغيرة وكبيرة وأجب بكل هدوء واجعله يمل من الأسئلة مثلا
  كيف كان يومك من اتصل بك الخ ؟؟
  وهنا من الخطأ أن نقول له أين الثقة لماذا كل هذا والخ ….بل نبدأ في سرد تفاصيل اليوم بمنتهى الهدوء ونلجأ لإشباع فضوله ورغبته بالمعرفة بالأمور المعتادة ولكن بالكلام القليل الواضح وغير الصريح يعني
  ١ +١=٢وهنا أقصد الكلام غير المحتاج للإكمال لان الطرف الشكاك سيلجأ إلى إكمال النقص من مخيلته في حال شعر به .

• تجنب إثارة غيرة الشريك لأن هذه الصفة تجعله يقرأ خلف السطور ويفسر كلامك في منحى آخر .
• تجاهل شكوكه في التفاصيل الصغيرة العابرة واحرص على ان يكون ردك بسيط بكلمات مثل ربما ،قد يكون ،من الممكن .
• في حال بدأ بانفعال شديد وتوجيه التهم لك احرص على عدم تبرير موقفك بنفس اللحظة لكي لا يثبت شكوكه
  و اطلب منه الكلام في وقت لاحق عندما يهدأ مثلا قل
  أنا احترم غيرتك ولكن دعنا نتكلم بهدوء بوقت لاحق ريثما تهدأولااا تبادر بالإعتذار عن أشياء لم تفعلها او مواقف لم تحصل فقط دعه يعرف ان احتواءك للموقف دليل على احترامك له والرغبه في احتواء مشاعر الغضب والشك التي تنتابه .هو واثق في قناعاته ويشك في تصرفات الجميع من حوله وكلماتهم هذا قصد كذا وهذه قصدت الخ .. لا تحاول تغييره فهو يرى انه على صواب دوما وهنا دورك ان تحتوي الموقف وتتذكر إيجابياته ولاتدخل في جدال عميق معه .
•  عندما يتحدث لك عن شكوكه في إطار ما ساعده على إيجاد الاحتمالات مثلا كأن تقول اممم ممكن ،قد يكون كلامك على صواب ،يمكن نعم ويمكن لا ،اظن انني لا اعرف …وهكذا بدون الرد والمجادلة التي لاتجدي نفعا معه .
• توقف عن عمل ما يدايقه بدلا من اخفائه وانظر إلى سلوكك اليومي إذا كان هناك ما يُضايقه فإن الحل الأسلم هو التوقف عنه مثل ذكر اسم زميل في العمل أو ما إلى ذلك، فكلها أشياء لا داعٍ لخسارة الشريك بسببها حتى لو كانت بسيطة بالنسبة لك .
• عند محاورته وانفعاله في امور جوهرية الجأ الى الادلة الثابتة وابحث عن البيان في الموضوع الذي يحاورك به فالبيان والحجة أقوى من الشك دوما .
• أظهر حبك ومشاعرك وعواطفك له دومًا وأكد عليها باستمرار.
• وأخيرًا في حال عدم جدوى هذه الحلول للتعامل مع الشك ونرى الشريك قد أصبح عنيفًا أو تجاوز حدوده لفظيًا أو جسديًا فضلًا عن شكوكه وغيرته فنحن هنا في حاجة للتصرف الحاسم فورًا وأن نطلب تدخل طرف ناضج حكيم من أفراد العائلة أو مساعدة متخصصة محترفة