الترسير (الاسم العلمي: Tarsius)
تنتمي إلى الفصيلة الترسيرية، وهي الفصيلة الوحيدة المتبقية في تحت رتبة الترسيريات وعلى الرغم من أن هذه المجموعة كانت منتشرة على نطاق أوسع في وقت ما، فإن جميع الأنواع التي تعيش في الوقت الحاضر موجودة في جزر جنوب شرق آسيا.
أهم ما يميز حيوان التارسير ،
فهو يتميز بالعينان الواسعتان والكبيرتان ، بالإضافة إلى ألوانها الجذابة ، والتي يعتبرها البعض تحمل جمالا رائعا ، وهناك البعض الآخر ، يرى أنها أكثر رعباً من كونها جميلة،
كما أن وزن عين حيوان التارسير أكبر من وزنه مخه .
وكما تتميز عيون حيوان التارسير بأنهم عينان ثابتتان، ولا يدوران من مكانهما،
لذلك فلا يمكن لهذا الحيوان أن يرى الزوايا المختلفه ، كباقي الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة الثدييات،
ولكن عوضه الله- سبحانه وتعالى – عن هذا الأمر بالعنق المرن ، والذي يمكنه أن يدور بزاوية 180 درجة مثل طائر البومه ،
الجدير بالذكر أنه يتمتع بالنظر الحاد ، ويمكنه الرؤية في الليل الدامس بدرجة ممتازة .
أما عن الفراء الخاص بحيوان التارسير ، فيتميز بألوانه الرائعة، وتتنوع ألوانه فرائه ، ما بين اللون الذهبي ، واللون البني المصفر ، بالإضافة إلى اللون الرمادي ، كما يتميز بذيله الطويل ، والذي يبلغ طوله ضعف طول جسم التارسير نفسه ، فضلاً عن الصوابع الطويله ، مما يسهل عليه التنقل بين الأشجار .
سلوك هذا الحيوان
الترسيرات هي الرئيسيات آكلات اللحوم الوحيدة فقط الموجودة: إنها آكلة حشرات بشكل رئيسي وتصطاد الحشرات عن طريق القفز عليها. ومعروفة أيضًا بافتراسها للطيور والثعابين والسحالي والخفافيش. وبينما تقفز الترسيرات من شجرة إلى أخرى، فإنها تستطيع حتى أن تصطاد الطيور أثناء طيرانها. إن كافة أنواع الترسيرات ليلية في عاداتها، ولكن مثلها مثل العديد من الكائنات الليلية، فإن بعضها قد يزيد أو يقل نشاطه خلال النهار.
الحمل
تبلغ مدة الحمل حوالي ستة أشهر، وتلد أنثى الترسير صغيرًا واحدًا. وتولد صغار الترسير مغطاة بالفرو وعيونها مفتوحة وتصبح قادرة على القفز بعد يوم واحد من الولادة. وتصل مرحلة النضوج الجنسي في نهاية عامها الثاني. ويتباين السلوك الاجتماعي ونظام التزاوج؛ حيث تعيش الترسيرات من سولاوسي في مجموعات مكونة من أسر صغيرة، بينما يُقال إن الترسيرات الفلبينية والغربية تنام وتأكل بمفردها.
وتميل الترسيرات إلى أن تكون حيوانات خجولة للغاية.
الحماية من خطر الانقراض
لم تستطع حيوانات الترسير تكوين مستعمرات تربية ناجحة في الحظيرة مطلقًا. وربما يكون ذلك جزئيًا بسبب المتطلبات الغذائية الخاصة اللازمة لها.
تمكنت محمية موجودة بالقرب من مدينة كوريلا، على الجزيرة الفلبينية بوهول، من النجاح إلى حدٍ ما في إعادة حيوانات الترسير إلى أعدادها الأصلية. وقد أقامت منظمة الترسير الفلبيني (PTFI) حظيرة كبيرة وشبه برية معروفة باسم مركز أبحاث وتطوير الترسير (Tarsier Research and Development Center). وقام كارليتو بيزاراس (Carlito Pizarras)، المعروف أيضًا باسم “رجل الترسير” بإقامة هذه الحظيرة حيث يستطيع الزوار مشاهدة حيوانات الترسير عن قرب في البرية (بالطبع شك دون لمسها). ومنذ عام 2011، تولى كارليتو وأخوه رعاية المحمية. ويعيش في الأشجار الموجودة في المحمية حشرات ليلية تشكل غذاء الترسير.
تم وصف ترسير جزيرة سياو في عام 2008 على أنه من الأنواع المعرضة للخطر للغاية كما تم إدراجه ضمن أكثر 25 نوعا من الرئيسيات المهددة بالانقراض في العالم من قِبل منظمة حماية البيئة الدولية (Conservation International) ومجموعة أخصائيي الرئيسيات في الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)/منظمة SCC في عام 2008. وتعمل الحكومة الماليزية على حماية الترسيرات من خلال إدراجها في قائمة الحيوانات المحمية تمامًا في سوارق، وهي الإقليم الماليزي في جزيرة بورنيو حيث توجد الترسيرات عمومًا.
Facebook Comments